01‏/07‏/2013

إلى من أدخل رقم تسجيله

- السّلام عليكم و رحمة الله وبركاته



- ترتجفان ...تنقبضان ...تنبسطان لوهلة ثم تعاودان الرجف و الانقباض و لا تعاودان الانبساط إلّا لضرورة تجديد الرّجف ... و تُشدّ توتّرا , أعصابٌ , كأنّما تريد الانسلال لفترة من جسد كلّ ما فيه يصطنع الانتظار إرهاقا لها أو كأنّها تريد أن تتبرّأ من مادّة الانتظار التي تُعملها فتجد هذه الأعصاب تبذل كلّ طاقتها لتُري هذا الجسد قوّة الشدّ و التوتّر شدّا و توتّرا لكي يقرّ إجادتها للعمل فيصرفها للرّاحة أو يأذن لها فتشدّ أعصابها هربا لتلبث بعيدا , بعيدا عن توتّر الجسم الذي ما درت , أأتعبها أم هي من أتعبته طمعا ألّا تعود إليه إلّا بعد أن يقضي التوتّر فيه و يقضي التوتّر فيها ...فهي لا تزال في فعل التوتّر ... و هل هي إلّا لعمل التوتّر يرتاح ليعاود التوتّر من جديد ؟ في هذه اللحظات تتظاهر المستقويتان بأنهما ستهدّئان الرّوع فتتشاوران أيّ منهما ترتفع نحو تلك الجبهة البعيدة كي تمسح إحداهما كثافة العرق , و كأنّ هذا الأخير أيضا أراد أن يشهد القطعة التي يشاهدها توتّر كلّ عضو هنا ...فخرج على استحياء , ثبت هنيهة على جبهة ليست في تركيز عمّا عليها ...رأى كلّ شيء ينتظر فانتظر ثمّ رأى كلّ شيء في توتّر فتوتّر ثمّ رأى يدا ترتفع لتنقضه من موقف يصعب على الماء الرّقيقة طبيعته تحمّلَه فرأى فيها النّجاة فاندفع يسيل يختصر المسافة إليها لتمسحه فينجلي .
- هذه الشُجاعة و في طريقها إلى صديقتها اليد المنتظرة القابعة على الطّاولة في رجف و قبض تنظُر صاحبتها أنّى تعود لتعانق عودتها بشبك الأصابع من جديد و طرق الطّاولة معًا من جديد والانتظار من جديد ...في طريقها , تمرّ على مصدر الحُلم الذي جعل من اللّحظة ألما بعمق الأمل فيها و عرقا بقوّة ماء الدفق في دمعة تنتظر الانبثاق و رجفا ليد حلُمت أن تستلم ما يستلمه ( النّاجحون ) , تمرّ على القلب تمسح جسده فكأنّما تُسائله فيم أنت فيم فعلت بنا ؟ فيردّ في صمت صارخ بقوّة النبض و سرعة النبض و قوّته و سرعتـه : أنا يا أختي مثلكم غير أنّكم ترجفون و تنقبضون بالتوتّر بفعلي خارجا عن فعل ذاتكم إلّا مساندةً لقلب حالمٍ  منتظر أمّا أنا فأرجف و أنقبض بفعل ذاتي و لا أساند إلّا نفسي بالأمل أستدعيه بالنبض فلمّا أستشعر شبه فقده أستعلي على الخوف برفع نبض النّداء فياربّ أسألك الخير ...................................و يدعو الجميع مع القلب و تدعو اليدان فترتفعان : آمين .
- الــــــــــــــــــــــــــــ 01 من جويلية ... ظهرت نتائج البكالوريا على الموقع الرّسمي الجزائريّ للامتحانات و المسابقات ...كانت حالة الطّلبة و أهليهم و من أحبّوهم كحالة صديقنا ( القلب المنتظر و جوارحه ) ... و كانت بعض الأصابع الشجاعة تُدخِل رقم تسجيل طالب البكالوريا الذي ينتظر الجميع نتيجته و ينتظرها هو و ينتظرها قلبه .
- فشكرًا لكلّ من رسم بسمة على القلب المنتظر لأمّه و أمّه و أمّه و أبيه و كلّ من ملكوا ( قلبا منتظرا ) نبض بالحلم لأجله كما فعل قلبه فكأنّهم شاركوه خواطر القلب في موقف أم شاركوه القلب في أجواف غير جوفه كلٌّ في جوفه و مبارك النّجاح و العاقبة لأحلام قلوب منتظرة تتحقّق بقول الله تعالى للشّيء ( كنْ ) ... و شكرًا لمن لم يجد نفسه في قوائم فوق 10 فرسم كالصّفر دمعة عابرة لن تطول بإذن الله ثمّ رسم كشموخ الواحد عزما واقفا بجدّ و أملا في الله تعالى بأنْ يحقّق رسم البسمة على قلوب تحيا حوله في العام المقبل بإذن الله ... فحقّق بذاك معنى 10 في تخطي الخطر بمعنى الصّبر و العزم و الأمل مجتمعة في تخطّي النتيجة و رجاءٌ له بالتوفيق و السّداد .
- في الأخير : تهنئة خاصّة لشقيقتي و للإخوة الأفاضل : جلال - حمّادي - شعيب و صهيب و لمن أراد .

هناك 8 تعليقات:

  1. مبروووووووووووووووووووووووووووووك و ان شاء الله هي بداية لنجاحات أخرى

    ردحذف
    الردود
    1. الله يبارك فيك رقيتي و العاقبة عندكم إن شاء الله ...تحيّة رائعة كحضورك

      حذف
    2. عدتي بنا الى قرابة 3 سنوات مضت ودكرتيني بدلك اليوم المرعب المفرح جداااااااااااااااااااااااااااالف مبروك يا سوسو ولكل الناجحين والى كل من لم يحالفه الحظ لا باس هي تجارب تستقون منها لتكووا الافضل العام القادم بادن الحي القيوم jenan

      حذف
    3. و قد عدت معكم إليها .............الله يبارك فيك غاليتي ......و حظا أوفر لجميع الإخوة
      شكرا على مرورك صديقتي :)

      حذف
    4. شاشة الثانوية5 يوليو 2016 في 2:51 م

      ذكريات ...بارك الله فيك

      حذف
    5. صحيح ...وفيكم بارك اللّه ، شكرا على القراءة .

      حذف
  2. السلام عليكم


    جزاك الله خيرا


    سوسو

    ردحذف
    الردود
    1. و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته ...و جزاك الله خيرا سوسو

      حذف