- فلتبرأ الجراحُ في قلوبنا ... باسمك الله .
و لترحل الجراح عن هذي القلوب .
- و لتُغسَل القلوب من ذنوبنا ... باسمك الله .
ولترحل الذّنوب عن هذي القلوب ...
- فلتُمسَح الدّموع عن جفوننا ... باسمك الله .
و لترحل الدّموع عن مدامع القلوب .
- فلتولد البراءة الصّبيّة , تلك التي كانت ذات يوم هاهنا ... و لتأتي إلى الــها هنا من جديد .
- و لتضربي - صغيرتي - على وجوه الذّنب في وجود القلب ;
و لتضربي - صغيرتي - على وجود الجرح في تجاويف المدامع , حين آلام النفوس .
و لتضربي - صغيرتي - إذا عدتِ إلى القلب كلّ ما شئتِ ;
فحسبي أنّني أدري بأنّ ما لا تطيقين في القلب هو ذاته ما لا نطيق .
- و لتضربي - صغيرتي - ببسمة البراءة كلّ ما لا نطيق .
- و امكثي هنيهة لتعلمي بأنّ مأواك القديم لقد كبر .
و من آثار عمره الكبير - يا فقيدتي - أنّه صغر .
- فقد ملأتْ فضاهُ بعض الجراح الدّامعات و دمعة للجرح تكفي , هاهنا ... و تكفي هاهنا عدد الذّنوب .
- امكثي هنيهة , تكفي بأن تقضي لأن تشتاقي للبسم في طهر ;
و الرّكض في طهر ;
والقول في طهر ;
و الفعل في طهر ;
و الصّمت في طهر ;
و في طهر كلّ الفعال ... و في شوق للطّهر كلّ شوق للفعال .
- امكثي هنيهة - صغيرتي - هنيهة فقط ;
تكفي لأن أدري بأنّي قد جرحتُ المأوى مذ هجرتِ مأواكِ بقلبي ;
أي نعم ; أنا من جرحتُ , أنا من هجرتُ ...فأنت يا صغيرتي لا , ما علّموك الهجر إلّا إذا ضيّقوا الصّفاء في حجراتك ;
و نكّسوا البابونج على شرفاتك ;
و نفثوا الذّنب على شموعك التي كانت تُضيء ...
كما كان وجه الطّهارة في هاهناك يُضيء ...
- لستِ أنتِ من هجر ...حاشاك لست أنتِ من هجر .
- نحن المهاجرون يا صغيرتي .
- و نحن المُذنبون , الدّامعون .
- ونحن - يا صغيرتي - الجرح الأليم في ذواتنا .
- و نحن من جُرِح و نحن نحن الجارحون .
- فلتبرأ الجراح في قلوبنا ... باسمك الله .
- و لتُغسل القلوب من ذنوبنا ... باسمك الله .
- أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.بداخل كل منا صغيرة فلنحافظ عليها ما استطعنا.
ردحذفو عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... :)
ردحذفدمتي وبارك الله فيك
ردحذفسوسو
- و فيك بارك الله , شكرا سوسو
ردحذف