من هنا و هناك D=

- العنوان يريد أن يقول : إنّ أحدا ما يريد أن يبلعطك يا هذا ... لا أنصحكم بمتابعة القراءة .

- أشياء في طفولتي أتذكّرها : ( لو كان جيت منكم نسكيفي توت سويت ...واش دانا لطفولة النّاس ؟ ونتوما كيما تحبو ) :

1- موقف جميل جدّا قام به خالي حين عودته للمدينة , حين زارنا جلب لي و لأختي فاطمة علبتي شوكولا , حصل كلّ واحد على علبة ( الاستقلاليّة مطلوبة في هذه الأمور ) ... في الحقيقة الأمر الجميل ليس الشكولا ( باش ما تقولوش مشتاقة ) و لكن الكميّة الكبيرة التي تزيدها رونقا ... حسنا , لم نكذب ؟ إنّه أمر يستحقّ السّعادة أن تملك علبة كاملة لا يُطلب منك أن تتقاسمها مع أحد ... إنّ المسألة تتعلّق بكونك تملك شيئا لذيذا + بكميّة كافية ... ( مين لي قدك يا عمّي )

2- قصصي المضحكة التي كنت أكتبها : في الحقيقة لا أظنّ أنّي كنت أشعر حينها أنّها بهذا الغباء بل كنت أظنّ أنّني كنت مؤلّفة و حتّى أنّي كنت أريد نشرها ( الحمد لله لأنّ أحدا لم يساعدني على ذلك ) , كانت تلك القصص تدوّن في دفتر فرغت من استعماله والدتي و أبقت على بعض الأوراق البيضاء ( الطّاهرة ) فيه , كنت أجعل معلّمي يطلّع عليها ( أيُّ كارثة كانت تحلّ على رأسه كلّما قدّمت له ذلك الدّفتر ! ونا لي كنت فاكرة نفسي بكتب قصص ...) لم أكن أسمح لأحد بالإطّلاع عليها ( من بكري عقليّة FBI ! ) ... كنت أسمّي الشّخصيّات أسماء غربيّة غريبة معقدّة و طويلة أحيانا ... و وجدت في ذلك الدّفتر أبيات شعريّة عن فلسطين و عن الوطن الجزائر و أشياء أخرى ...لن تصّدق أنّك مررت بمرحلة كنت فيها طفلا إلّا حين تقرأ خرافاتك المضحكة .

3- أتذكّر أنّه أثناء مرحلة الابتدائي كنت أجلس مع فتاة انتقلت إلى مدرسة أخرى و بقيت وحدي ( يا روح أمّك يا بنتي ! ) ... المهم ... الجزء المعقّد في الموضوع أنّه بعد ذلك وفد إلينا تلميذ جديد ( عرفتو الباقي ؟ ) ... لا أدري لم فعل المعلّم هذا و لكنّه أمره أن يجلس معي ... و منذ ذلك اليوم و أنا لا أحتمل ذلك التلميذ , كنت أبالغ في كرهه و التشناف في وجهه طيلة مدّة دراستنا الابتدائيّة ...أظنّ أنّه لو أُعطي فرصة للردّ عليّ لقال : ( الواحد يقعد معاك و يندم ... الي يفكّر يجلس معاك دا يبقا ما عندوش دم  )

4- كتب أحدهم يوما ما في سبورة الحكم بالمتوسّطة التي كنت أدرس فيها و هي ( صنبورة ) معلّقة بجانب المخبر الذي تُدرّس فيه مادّة العلوم الطّبيعيّة , كُتب : ( كل خنفوس في عين أمه غزال ) ... أمر محيّر ...واش دخّل هادي في هادي ( دنا مش فاهمة حاجة يا جماعة ؟ ) ...  قلت لأمي حينها  : ( هادي باينة ليك عليا ... علقوها حدا المخبر تاعك ) !
- في السنة الأولى من المرحلة الثانوية ( هادي داخلة في الطفولة و لا لا ؟  سي سي ) : أردت تمثيل مسرحيّة مع الزملاء و الزميلات فرفض والدي فكرة التمثيل ( هو حقّو يا سيدي ) , فغضبت حينها بشدّة و قرّرت الإضراب عن الطّعام ( إضرابا محترما ) حيث أنّه حينما وجدت الأمر جدّيا و صعبا فكّرت في أن أضرب عن أكل الخبز فقط و آكل الأشياء الأخرى ( ما تتعلمو يا خواني إزاي الناس بتعمل إضراب صحيّ و مفيد )
- خلاص هادا ما كان .
- مواقف تستحقّ الذّكر :
- موقف خالي الطيّب ... ألح إلحاحا و أصر إلحاحا على هذا الموقف المحترم !
- وقوف والدتي بجانبي و تشجيعها لي حين مروري بفترة قاسية و بعض المشاكل التافهة  في المدرسة  D=
- رسالتين أرسلتهما لي Ms. zhoor مكتوبة بخطّ يدها في موقفين كنت بأمسّ الحاجة لهما خلالهما ; عام BAC  و في عام آخر بعده .
- أشخاص و أشياء أخرى ... ( دعونا نمرّ )

- أشياء أكرهها :
- الضّحك عند رؤية أحدهم يسقط .
- أن يرسل لي أحدهم sms تحتوي سؤالا ( وكي يكون البورطابل مافيهش لكريدي واش ندير ؟ نكردي باش نجاوب  ؟ )
- أن أشتري سوندويتش و أضرب طلّة على محتوياته و أجده خاليا من المايوناز أو يحتوي كميّة قليلة ( دا ما لوش طعمة ) ...تتمسخرو بيا ؟
- أن يفتح أحدهم دولابي .
- أن يتكلّم النّاس بصوت عال في الصّباح (  keep silent in the morning , please ) .
- أن أرى أحدهم يتحدّث لمدّة طويلة في الهاتف ( بتقولو إيه يا جماعة ؟ لا مش كده ) .
- المعجبون بـــ ( أرواحهم )  و الفرحانون بأمورهم .
- كثرة الأسئلة ... خاصّة التي تشعر من خلالها أنّك تخضع لبحث .
- أشياء تعجبني :
- الوفاء .
- التواضع .
- المايوناز ( آ , أومال إيه ؟ إحنا بنهزر ؟ )
- زهور البابونج .
- صديقاتي .
- الموقف ... أيّ موقف طيّب .
- مواقف محرجة °0 :
- السقوط أمام البشر : حدث لي قبل أيّام موقف ... تعثّرت في الطّريق تعثّرا ماديّا ظاهرا للعيان , الأمر الذي يزيد المسألة أكشن هو أنّ هذا التّعثر كان بالظّبط بجانب موقف للحافلات ( هل استشعرتم الشّعور ؟ ) ... الأكشن الأكثر أكشنة منه هو أنّ الأمر تزامن مع وقوف حافلة تحتوي بشرا كانت تنتظرني ظنا منهم أنّني أريد أن أستقلّها ( منعرف أه ؟ سوا كانوا يستناو فيا سوا كانوا يتفرجو فيا كيف أمر بمراحل السقوط و الأول هو الأرجح حقّا ... ديجا ما طحتش تعثرت برك )  ... لا أدري إن كانوا ضحكوا أم لا لكن في ذهني فكرة أنّ النّاس تضحك عند رؤيتهم لأحد يسقط ... إنّه موقف يدخل السّعادة و الهناء على قلوب الأعداء , بعدها تشعر برغبة في أن تجري نحو الحافلة و تركلها و تصرخ بكلّ قوّة : ( طيييييرووووا , علاش تgاري هنا ؟ هو أنا ناقصاكم ؟ الواحد ما يعرفش يتعثر براحتو ؟ كم أكرهكم ) ثمّ تهرب .

- ثمّ بعد أن تهرب ستحاول أن تقنع نفسك ;

- ثمّ ستشعر أنّك تريد العودة إلى مكان سقوطك و الوقوف أمام أولئك الذين شهدوا موقفك المضحك و تتظاهر بالقناعة :

- السّلم الكهربائيّ : أعترف بأنّي أعاني من فوبيا السّلم الكهربائي ...نحير كيفاش الناس يستعملوه بكلّ أريحيّة ... مشكلتي تكمن في الدرجة الأولى ... أول مرّة استعملته فيها كدت أسقط و منذ ذلك الحين و أنا أتجنّب استعماله لدرجة أنّي قد أضحّي بالذّهاب لطابق ما بسببه ( يلزمني سطاج مكثّف بصح بشرط ... ماشي قدام النّاس رحمة على الوالدين )

- أشياء أخرى خطيرة .

- ختاما  :
- إذا كنت والدا فاعتن بأطفالك و بمواهبهم ... امنعهم من المضرّ بكلّ حريّة و قوّة D=  لكن شجّعهم على الأشياء الجميلة .
- إذا كنت انسانا و لديك صديق من فصيلة البشر فاعتن به جيّدا .
- إذا كان لديك هاتف ... و تكلّم أشخاصا لا ينبغي مكالمتهم فنحن الآن في بداية عام جديد و تستطيع أن تعلن توقيف هذه الأمور , فكّر بجديّة في الموضوع D:
- إذا كنتِ أمّا فكوني أمّا ... ( بدا الواحد يـpاردي )
- إذا كنت شخصا سقط أمام النّاس ( ماديّا أو معنويّا ) , فلا تلتفت إلى الخلف أبدا , الله تعالى يغفر أمّا النّاس فإن لم ينسوا فليختاروا جدارا بلون جميل مفضّل لديهم و ليهاجموه برؤوسهم ( ثمّ ليدّعوا بأنّهم لم يروه ) ... إنس أنت أخطاء النّاس أيضا .
- قدّموا أشياء مميّزة للأطفال ... سيكبرون يوما ما إن شاء الله و يكتبون عنكم في مدوناتهم :)
- دمتم .