- السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
- أنا طفلٌ حمّلوه السّنين قبل السّنين , أنا طفلٌ أرضعوه الكبر في قارورة الحليب حتّى ظننت الحليب بطعم الكبار , أنا طفل علّموه الرّقص على طبول الطّائرات و غناء الصواريخ حتّى ظننت ألّا رقص إلّا على ألحانها و هل هنا إلّا ذلك اللّحن يمقت الطفولة و يمقت الأنا و يمقتنا معاً فلحن مقته ذاك الغناء و تلك الطّبول ...
- أنا طفلٌ أنطقوه ( وا أمّاه , وا أبتاه ) و كنت أظنّها تُنطق ( ماما , بابا ) لكنّهم أثقلوها بــــ ( الهاء ) و ثقّلوها بـــ ( الشدّة ) فجعلوني بــــ ( واو ) الحرقة أنادي الشفيقة , أنادي الحبيب , أنادي فألهم كلّ منادًى بشدّة لهفي بذاك النداء و شدّة شوقي لذاك اللقاء فيُختم هاء و هاء و هاء ...و هل هنا إلّا الهاءات و الواوات و الشَّدات على حرفنا .
- أنا طمع الكبار , أنا لؤم الكبار أم يا تراني طمع كبير و لؤم كبير , أنا خطيئة الكبار ....أنا بعض الكبار .
- أنا بسمةٌ حوّرتها نسائم حرب الشتاء و حرب الكبار , و هل أولئك الكبار على زهر طفولتي إلّا شتاءً بأرض الرّبيع , حوّرتها شوكاً ألفًا و شوكة , حملوا الألف تراشقوا بها على أرض الرّبيع و ادّعوا كلّ الجمال لأنّهم حملوني كزهر و نسوا بأنّهم شتاء فليس ربيعٌ هنا و نسوا بأنّي شوكٌ فلا زهرٌ هنا ...حملوا الألف , و أدموا شتاءهم بعضا ببعض شوكا , و تركوا لي الشوكة فتركوني شوكة ... و هل أنا هنا إلّا طفل و شوكة ...و هل أنا هنا إلّا شوكة .
-أنا ومضةٌ في سماء الصبّح صاروخاً ...يريد الصّبحُ أن ينادي للصّلاة فتسبقه فيزياء الصّاروخ سرعةً و تسبقه مسافةً فتسبقه عملاً لتُعلن كأن لا صلاة إلّا علينا ثمّ تجري بعيدا بروح صغير و دمعٍ و ومضٍ و حلم كبيرٍ برؤيا السّلام ...هنا يا ربيعي ...يُقتل الزّهر ثمّ يُصلّى عليه .
- أنا طفلٌ رأى الزّهر في البستان ساعاً و ساعا رآه أنينَ الحمام و شكوى الفراش غياباً ... فلم يبقَ إلّا زئير الدّماء و ندبُ ذاك الفراش و ذاك الحمام يُحلّق بين جناحي دخان القنابل يغرّد موتًا حين ترشقه و هل ترشق شبه الحمامات إلّا حماقات كبيرة و موتًا و أنّى تكون كتلك الحمام و ذاك السّلام ..
- أنا طفلٌ اشترى كرّاسا ليعلّموه كيف الباء و كيف التاء و كيف تنتصب الألف فاستغنيت عنهم لما مُنعت و عرفت حينها بأنّ الباء بلاءُ الكبار فأنّى لأعرف تاء و أنّى لأنصب ألفا و في جوّها باء تنكّس كلّ ما يريد الانتصاب فتجعله حطاما لأنّها تستمدّ بلاءها من الكبار... ففي بائنا ما لا يهمّ الشوك و ما لا يهمّ الزّهر و ما لا يهمّ الزهر حين يغدو كشوك و هل قد يهمّ بلاء الكبار .
- أنا طفلٌ كنت لأدرس التاريخ و كنت لأسمع يوما عن العالم و عن الحرب و عن هتلر و نابليون و بلفور و تشرشل و جدانوف , فعذرا , دعوني فإنّي أراها و إنّي أراهم و إنّي أرى ما لا ترون ...فهل يا تراه ماضٍ أتانا أم هل يا تراها جينة النفس الوحشيّة , و مورّثة الحماقة لا تنفكّ تُترجم ذاتها حتّى ترى كلّ زهر قبيحا و كلّ حمام أسيرا و كلّ حلم صريعا و كلّ بسم حزينا و كلّ شوقٍ لذكرى السّلام و ذكرى الأمان يحبو كبيرا بأرض الصّغار ...و لا تنفكّ تُترجم ذاتها بأجساد من يحملون أليلاتها بأنوية خلايا دماغهم و قلوبهم حتّى تُفنيهم أو تفنى الحياة دون فنائهم , فماذا لو كانت مورثاتٍ تحملها دماؤهم ؟ لولا أنّ الدماء لا تحمل أنوية كي لا تحمل حقدا بشريا و طمعا حيوانيا و سمّا أحمق دمويا ... و قتل الزّهر وعشق الشّوك و الشّوق .
- أنا طفلٌ , أخاف ليس كالخوف حين أرى الحمقى على أرضي و أغضب ليس كالغضب حين أرى زهري يُقطف ...أنا طفل و الطّفل يخاف .
- أنا طفلٌ حلمت بأن تكون لي طائرة بيضاء أو ورديّة أو مزركشة بألوان جميلة صغيرة بريئة ...أحملها بين يدي لهوي أسيّرها على الأرض و أرفعا إلى الجوّ , أقودها بصوتي و ضحكة ...فحقّقوا لي الحلم , فما أعظم الأحلام حين يحقّقها الكبار هنا , أي ما أروعها , ألقموني طائرات سوداء كالموت لا مزركشة و لا ملونة و لا بريئة ...تحمل رأسها فوق رأسي و تحمل صوتها فوق صوتي و تحمل كلّ شيئها فوق كلّ شيئي و لكنّها بشهادة بريئة , و هل تشهد البراءة إلّا ببراءة , أشهد أنّ فيها شيئا جميلا جدّا , إنّها تحمل نفسي إلى جنّةٍ ...
- أنا طفلٌ حمّلوه السّنين قبل السّنين , أنا طفلٌ أرضعوه الكبر في قارورة الحليب حتّى ظننت الحليب بطعم الكبار , أنا طفل علّموه الرّقص على طبول الطّائرات و غناء الصواريخ حتّى ظننت ألّا رقص إلّا على ألحانها و هل هنا إلّا ذلك اللّحن يمقت الطفولة و يمقت الأنا و يمقتنا معاً فلحن مقته ذاك الغناء و تلك الطّبول ...
- أنا طفلٌ أنطقوه ( وا أمّاه , وا أبتاه ) و كنت أظنّها تُنطق ( ماما , بابا ) لكنّهم أثقلوها بــــ ( الهاء ) و ثقّلوها بـــ ( الشدّة ) فجعلوني بــــ ( واو ) الحرقة أنادي الشفيقة , أنادي الحبيب , أنادي فألهم كلّ منادًى بشدّة لهفي بذاك النداء و شدّة شوقي لذاك اللقاء فيُختم هاء و هاء و هاء ...و هل هنا إلّا الهاءات و الواوات و الشَّدات على حرفنا .
- أنا طمع الكبار , أنا لؤم الكبار أم يا تراني طمع كبير و لؤم كبير , أنا خطيئة الكبار ....أنا بعض الكبار .
- أنا بسمةٌ حوّرتها نسائم حرب الشتاء و حرب الكبار , و هل أولئك الكبار على زهر طفولتي إلّا شتاءً بأرض الرّبيع , حوّرتها شوكاً ألفًا و شوكة , حملوا الألف تراشقوا بها على أرض الرّبيع و ادّعوا كلّ الجمال لأنّهم حملوني كزهر و نسوا بأنّهم شتاء فليس ربيعٌ هنا و نسوا بأنّي شوكٌ فلا زهرٌ هنا ...حملوا الألف , و أدموا شتاءهم بعضا ببعض شوكا , و تركوا لي الشوكة فتركوني شوكة ... و هل أنا هنا إلّا طفل و شوكة ...و هل أنا هنا إلّا شوكة .
-أنا ومضةٌ في سماء الصبّح صاروخاً ...يريد الصّبحُ أن ينادي للصّلاة فتسبقه فيزياء الصّاروخ سرعةً و تسبقه مسافةً فتسبقه عملاً لتُعلن كأن لا صلاة إلّا علينا ثمّ تجري بعيدا بروح صغير و دمعٍ و ومضٍ و حلم كبيرٍ برؤيا السّلام ...هنا يا ربيعي ...يُقتل الزّهر ثمّ يُصلّى عليه .
- أنا طفلٌ رأى الزّهر في البستان ساعاً و ساعا رآه أنينَ الحمام و شكوى الفراش غياباً ... فلم يبقَ إلّا زئير الدّماء و ندبُ ذاك الفراش و ذاك الحمام يُحلّق بين جناحي دخان القنابل يغرّد موتًا حين ترشقه و هل ترشق شبه الحمامات إلّا حماقات كبيرة و موتًا و أنّى تكون كتلك الحمام و ذاك السّلام ..
- أنا طفلٌ اشترى كرّاسا ليعلّموه كيف الباء و كيف التاء و كيف تنتصب الألف فاستغنيت عنهم لما مُنعت و عرفت حينها بأنّ الباء بلاءُ الكبار فأنّى لأعرف تاء و أنّى لأنصب ألفا و في جوّها باء تنكّس كلّ ما يريد الانتصاب فتجعله حطاما لأنّها تستمدّ بلاءها من الكبار... ففي بائنا ما لا يهمّ الشوك و ما لا يهمّ الزّهر و ما لا يهمّ الزهر حين يغدو كشوك و هل قد يهمّ بلاء الكبار .
- أنا طفلٌ كنت لأدرس التاريخ و كنت لأسمع يوما عن العالم و عن الحرب و عن هتلر و نابليون و بلفور و تشرشل و جدانوف , فعذرا , دعوني فإنّي أراها و إنّي أراهم و إنّي أرى ما لا ترون ...فهل يا تراه ماضٍ أتانا أم هل يا تراها جينة النفس الوحشيّة , و مورّثة الحماقة لا تنفكّ تُترجم ذاتها حتّى ترى كلّ زهر قبيحا و كلّ حمام أسيرا و كلّ حلم صريعا و كلّ بسم حزينا و كلّ شوقٍ لذكرى السّلام و ذكرى الأمان يحبو كبيرا بأرض الصّغار ...و لا تنفكّ تُترجم ذاتها بأجساد من يحملون أليلاتها بأنوية خلايا دماغهم و قلوبهم حتّى تُفنيهم أو تفنى الحياة دون فنائهم , فماذا لو كانت مورثاتٍ تحملها دماؤهم ؟ لولا أنّ الدماء لا تحمل أنوية كي لا تحمل حقدا بشريا و طمعا حيوانيا و سمّا أحمق دمويا ... و قتل الزّهر وعشق الشّوك و الشّوق .
- أنا طفلٌ , أخاف ليس كالخوف حين أرى الحمقى على أرضي و أغضب ليس كالغضب حين أرى زهري يُقطف ...أنا طفل و الطّفل يخاف .
- أنا طفلٌ حلمت بأن تكون لي طائرة بيضاء أو ورديّة أو مزركشة بألوان جميلة صغيرة بريئة ...أحملها بين يدي لهوي أسيّرها على الأرض و أرفعا إلى الجوّ , أقودها بصوتي و ضحكة ...فحقّقوا لي الحلم , فما أعظم الأحلام حين يحقّقها الكبار هنا , أي ما أروعها , ألقموني طائرات سوداء كالموت لا مزركشة و لا ملونة و لا بريئة ...تحمل رأسها فوق رأسي و تحمل صوتها فوق صوتي و تحمل كلّ شيئها فوق كلّ شيئي و لكنّها بشهادة بريئة , و هل تشهد البراءة إلّا ببراءة , أشهد أنّ فيها شيئا جميلا جدّا , إنّها تحمل نفسي إلى جنّةٍ ...
سلمت يداك والله يرعاك بوركت ولم تقصر في وصف طفولة تكالب عليها من هب ودب وهي قافلة الايام تمضي وفي كل يوم تحطم احلام الطفولة وتداس زهور الامل باقدام من جعلوامن القتل ملك الفنون نسال الله لك و لنا الجنة وان تكون الفردوس ماواك
ردحذفبارك الله فيك أخيتي ...جزاك الله خيرا ............أما الطّفولة فرجاء بأن تبرأ .
ردحذفالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته. نعم هي الطفولة هي البراءة التي سلبوها احلى شيء فيها الا و هي الطفولة....بارك الله فيك
حذفو فيك بارك الله ...و هل تبقى براءة على أنقاض طفولة ؟
حذف
ردحذفأخبار سيارات
سعودي اوتو
thank you
ردحذفسعودي اوتو