إدارة DZ

- عزيزتي الإدارة DZ .
- إنّه ليشرّفني أن أتقدّم لسيادتكم المحترمة برسالتي هذه المتمثّلة في التعبير عن إعجابي بأدائكم و تفانيكم القاتل ( من النّاحية الإيجابيّة الشرقيّة ) و إنّني و أمام هذه الإنجازات التي سطّرتموها - جهتكم المحترمة - لا أجد إلّا أن أقف أمامكم وقفة صدق إجلالا للمجهودات المبذولة في إطار العمل الدّؤوب لأجل إنجاح مشروع النّهوض بدولتنا العزيزة و الوصول بها لأعلى ( الدّركات ) و هذا طبعا لا يتأتّى إلّا بمجهود كمجهودكم الذي تقدّمونه و الذي أريد أن أسرد بعضه  - حضرة الإدارة DZ - على سبيل التنويه بفضلكم على المجتمع و الوطن و القاطبة جميعا ;

- أسلوب الرّسائل الإداريّة :
- هذا من روائع الأدب الذي لا أدري كيف لم يتفطّن له مَن قبلنا :
- يشّرفني ..............ما أروع الفعل و ما أصدقه !
- سيادة حضرة جهتكم الموقّرة + المحترمة ...........إنّه تجسيد لمعنى : كم أنت رائع !
- أتقدّم بطلبي هذا المتمثّل ........................أنطق .
- و في الأخير تقبّلوا مني سيادتكم + ( الجملة الطويلة أعلاه ) فائق الـــ ............... good boy !

- التأخر في بدء العمل :
- و إنّني أنوّه و بشدّة أنّ هذه الصّفة المميّزة لكم من أروع ما قد تتمتّع به أيّ إدارة على كوكب الأرض الجميل - من جمالكم طبعا - فهي صفة قلّ نظيرها في القرن 21 في كثير من البلدان المتقدّمة حيث نسييت الجانب الرّوحي للانسان فكنت أنتِ - أيتها الإدارة DZ - الحامل المبادر للحفاظ على هذه الصفة و بهذا فقد حقّقت السّبق في مجال حماية الموروث الحضاري لإنسان ما قبل الحضارة .

- بهذه الصّفة ( المشرّفة ) استطعتِ أن تمنحي وقتا لا بأس به كفرصة للتعارف بين سكان دولتك الرّائعين , ففي حين يجد مواطنوا الدّول الأخرى إداراتهم متوفرة  في الموعد المحدّد للعمل - مساكين يعيشون الرّوتين - فيأتون إليها مبرمجين أوقاتهم بدّقة فالمواطنون هنا يسمح لهم تأخر عمالك المحترمين بالتّحاور و التناقش في كثير من المواضيع أثناء الانتظار ( فالوقت هنا يسمح بشكل كاف جدّا + حبّة مشمش مجفّف )  و هذه طريقةٌ عمليّة لم ينتبه لها الكثيرون في توطيد العلاقات بين الشّعب و الشّعب و التّعارف فيما بينهم و التحدّث عن مشاكلهم و مشاركة آلامهم و آمالهم ( بشكل مطوّل جدّا ...أصرّ و بشدّة على مطوّل ! ) .
- فشكرا جزيلا من أعماق الجدّ السّادس  لقلبي , شكرا يتّكئُ على عكاّزة خشبيّة ظاربة في جذور التّاريخ .
- كثرة الأوراق المطلوبة :
- لا أدري كيف استطعتم - حضرتكم - الجمع بين هذه الصّفة و سابقتها بكلّ احترافيّة , إنّه الإبداع الذي لو تمتّعت به كلّ إدارات العالم لعاش الجميع بسعادة وهناء ... ماذا عساني أقول في هذا الباب الكبير و كيف أوفيكم حقّكم من الشّكر و لكن حسبي أن أهمس في أذنكم بِـــ : شكرًا بعدد الأوراق المطلوبة في استخراج جواز السّفر الجميل .
- رائعة طريقة تفكيركم في طلب الأوراق حيث أنّكم تعبّرون عن مدى نزاهة و شفافيّة المواطن الجزائريّ فمثلا :
- وثيقة عدم الاستفادة من سكن إذا أردت أن تطلب سكنا ............يال الرّوعة !
- شهادة ميلاد الأب و الجدّ ( و تطفرت غير في الجدّة الظريفة ) لأجل استخراج الجنسيّة ...( نورمالمو غير من الفيزاج يبان الواحد جزايري و لا ألماني , لا ؟ )
- شهادة ميلاد  من نوع خاص مطلوبة في جواز السفر ........يلزم , علاش حنا رانا نتمسخرو ؟ قالك باسبور !
- بطاقة التعريف الوطنية في كلّ شيء ...إلّا قليلا .
- أشياء نظيفة أخرى تدلّ على طهارة ملفاتنا .
- إنّ هذه الأوراق كفيلة بالتكوين الدّقيق لشخصيّة مواطن يتّسم بالصّبر إحياء لصفة من أروع صفات أجداده  + تكوين علاقات جيّدة مع الصّين و الدّول الأخرى اقتصاديا حيث أنّكم - و من باب الإحسان - تفتحون لهم مجال التسويق و الاستهلاك المتهافت على سلعهم في زمن قياسي جدّا كـــ ( الأحذية ) مثلا ...لأنّ المواطن سيكون عليه أن يجّدد ( صباّطه ) من حين لآخر لأنّ الأحذية من مميّزاتها أن تتآكل و تتمزّق إذا مشى بها الانسان كثيرا و هذا ما يضمنه الطّريق السيّار ( الدّار - البلديّة - الدّائرة - أيّ مكان تُستخرج منه الوثائق ) ...فمرحى للصّين بنا .
 - التسويف/ التبلعيط :
- ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ! دروس تعليم تصريف الأفعال في المستقبل القريب و البعيد بأسلوب عمليّ جدّا و ممتع , فشكرا حقّا .
- إنّه شعور بالتّوازن النّفسي و الرّاحة و الثّقة بالنّفس  ذلك الذي تبثونه في نفوس المواطنين حينما تخبرونهم أنّ عليهم العودة لاحقا لاستلام أو اتمام إنجاز وثائقهم فيشعرون بأنّ أحدا في هذا العالم يكترث لأمرهم و يتشوّق لرؤيتهم بعد يوم ثمّ بعد يوم آخر و هكذا يفهم المواطن أنّ - الإدارة DZ - رغم أنّها تستطيع إتمام استخراج كلّ الوثائق في وقت قصير و لكنّها تتعمّد الحفاظ على ( ريحة المواطن ) لكي يزورها مرارا و تكرارا و هكذا يشعر الجميع بالحبّ و الاهتمام و تنشؤ روابط الأخوّة و أواصر الصّداقة .

- التشناف / التكشار : 
- و هذا أمر مطلوب من النّاحية الشّمالية في نفسيّة الانسان ...و لأنّكم تعلمون - حضرة الإدارة DZ - أنّ المواطن يضحك طيلة اليوم و بهذا فإنّ الجميع لا يرى إلّا الوجوه الباسمة في الشّارع و في عمله و في كلّ مكان فإنّه من الضّروري أن تخلقوا له جوّا من الـــ ( التشناف ) و بهذا فإنّكم تعطونه فرصة مجانيّة  للإطلّاع على ماهيّة التشناف و بهذا توسّعون مداركه و تجعلونه يعيش متواااااااازنا بين البسمة و التشناف ...............فمرحى للمتوازنين بكم . 

- البيسطو / المحسوبيّة :
- هنا ...هلّا أعطاني أحدكم منديلا .........دموع الفرحة ... لا بأس ...إنّه موقف مؤثّر ...آي كانت سبيك ناو ...إنّه المعنى الحقيقي لــــ ( عجز لساني عن شكركم , إنّه أكثر ممّا نستحقّ , it's amazing  ) !
- و أشياء أخرى رائعة .
- و ختاما : أرجو أن تتقبّلوا منّي فائق الــــ .....الــــ.....الــــ... كيفاش وسمو ؟ ...المهمّ كلّ شيء يستمدّ جماله منكم .

- المرفقات : صورة أخذت على السّاعة : ما نقولكم 8:30 ما نقولكم 8:40 ...المهم بعد الساعة المحدّدة ( نورمالمو ) لبدء العمل و هي 8:00 بتوقيت الجزائر ...هل ترون الرّوعة المتجسّدة في الصّورة ؟ ربّما يعتمد أحدهم توقيت غرينتش فقط .
- ملاحظة هامّة :
1- يوجد من يستغلّ وقت الانتظار في ذكر الله تعالى ...قدوة رائعة !
2- لا تقلقوا كثيرا و لا تنزعجوا أبدا ...و لا بأس أن نسأل الله تعالى التيسير لنا قبل التوجّه للإدارات أو غيرها فنستشعر التسخير .
3- تحيّة من نوع مغاير تماما للتي أعلاه لأولئك الذين يعملون في القطاع ذاته - لكنّهم - يعتمدون توقيت الجزائر فيبدؤون عملهم على الساعة 8 لا 9 و لا يكشرون كثيرا و لا يبلعطون و لا يحوسبون و دعوة للشّباب الذي قد يلتحق بهذا القطاع يوما ما إن شاء الله أن لا يكون رائعا روعة قاتلة مثل السابقين , فقط أن يكون طبيعيا فلا يتعب النّاس بروعته رجاءً...
- و تحيّة لكم بعدد الأوراق المؤرشفة في كلّ إدارات DZ و دمتم  !