23‏/11‏/2013

إلى من كان الحلبة


- أن تكون الحلبةُ أنتَ و على الحلبة جزءٌ من الأنت ( كالقلب )  و جزءٌ لا يختلف عنه في كونه من الأنت ( كالعقل )  ...شعورٌ أقدّر أنّه مؤلمٌ كثيرا .
- قد توضع في لحظة ما في موقف يجعل كلّ لحظة بعده قبل القرار: حلبةً و أنت و أنت و الغريب في الموضوع أنّهما الخصمان .  - نعم  و إنّي قد رأيتُ من أعزّ النّاس من يُجتذبون ...أي ما أصعب أن تكون مجتذبا و يكون كل جاذب قطعةُ منك تريد أن تكون هي من  تختار لك  !
- حينها , نصيحتي ;
- ألّا تكون حكمًا ... فشرط الحكم الحياد و لستُ أظنّ من يعترك ذاته و ذاته حياديّا فلا تكن حكما فتنحاز مرّة لقلب لطيف و مرّة لعقل حكيم ... و بين الانحياز و الانحياز فوز أحدهما قد يكلّف قلبا مجنونا إن خسر العقل أو عقلا لا شاعريّا إن خسر القلب .
- ألّا تكون جمهورا ... فشرط الجمهور أن يكون خارج الحلبة و لكنّك تكوّنها و شرط الجمهور أن يكون مستمتعا مصفّقا و لكنّك يستمتع الألم بك أو تصفّق لرابح على خاسر هو أنت ... لا تكن جمهورا فضريبة التفرّج هنا بعملة الألم .
- ألّا تكون حلبةً ... أي أن لا توضع في هذا الموقف أصلا ... أي أن تفوّض أمرك لله و تسأله أن يختار لك .

- ختامًــــا : 

- كنت تظنّ أنّك الوحيد الذي يتصارع بداخله المركزان ...صحيح ؟
- لا عليك ... كثير منّا يحدث أن يكون غبيّا فيرمي بنفسه لأن يحيا الصراع  بذاته و يمثّله تناقضا داخليا كي يهمس فيه في كلّ مرّة أحد المتصارعيْن فيه ... فيألم حينا بحكمة و يقبل على المجازفة حينا آخر بجنون ... فيكون في الحينين مخطئا و فيهما يكون غير مرتاح .
- دعونا لا نكن مُؤلِمين مُتعبين ...فلا داعي لنؤلم القلب و لا داعي لنتعب العقل ففي الإيلام و الإتعاب : جهدٌ يضيع ...و وقت و مصالح و صحّة و أشياء تضيع ثمنًا .
- إيمانًا ... لا أحد سيخسر شيئا كتبه الله تعالى من نصيبه و لا أحد سيجعلك تخسره كأن يأخذه .
- إيمانًا ... لا أحد سيضيّع سعادة كتبها الله تعالى من نصيبه و لا أحد سيجعلك تحزن إن لم يُكتب عليك ذلك .
- إيمانًا ...حين نفوّض أمرنا لله تعالى , و حين تسجد عبراتنا للوليّ الخبير ... حين نسأله أن يختار لنا ... حينها سيتصالح القلب و العقل ليهمس العقل للقلب : بتقدر تحبّ دلوقتي يا سيدي ...بس بشرط يا خويا ... بطريقة صح ... و كلّو حيكون تمام بعد كدا .

- ملاحظة :
- الحبّ هنا الذي يدافع عنه القلب قد يكون مثلا حبّ شيء مضرّ بالصّحة لاحتوائه أشياء عجيبة كالمواد الحافظة و مسوّسات الأسنان  مثلا و هنا ينشأ صراع بين العقل و القلب : آكله - لا آكله ... أشتريه - لا أشتريه ... فقط D=  لذا لا داعي لأن تفكّروا لما وراء البحار و المحيطات و لا أن تشغّلوا برامج الفهم الذكيّة ذات اللون الأحمر ...إتّفقنا ؟
 - مُهداة للجميع ... خاصّة الجميع  :)


هناك 6 تعليقات:

  1. إيمان.......تستحقين قبلة على الجبين + شكولاطة........حمدا لله الذي كتب لي أن ألقاك

    ردحذف
    الردود
    1. رقيّة ... الله يسترك ركزيلي على الشكولا ( لا تكترثي لما يقولونه عن كونها تسوّس أسنان البشر ...لا بأس يا صديقتي أعدك أنّني سأغسل أسناني ...أؤكّد لك أنّي أملك فرشاة و سوف لن تكوني المسؤولة D= )
      - رقيّة أحمد الله تعالى أيضا على اللقاء ................ و على الشكولا أيضا .

      حذف
  2. بوركت إيمان حبيبتي ...لكن واأسفا هناك محطات يقاد فيها العقل ليتولى القلب زمام الامور مع علم العقل انه في الطريق إلى الهاوية لكن يسير معه تحت تخدير اللذة الآنية ولا يستفيق إلا عندما يقع في الهاوية وهذا حال الكثير .....إلا من كان قلبه مؤمنا حقا فلن يفتح داخله بطولة للملاكمة بينهما .
    في إنتظارقراءة المزيد من تدويناتك.

    ردحذف
    الردود
    1. - و فيك بارك الله مريومتي ...أهلا بالخطوة العزيزة !
      - لن أضيف على كلامك كي لا أفسده إلّا أن أكرّر : إلّا من كان قلبه مؤمنا .
      - سررت بوجودك هنا مريم و كلّ تدوينة إن شاء الله و أنت هنا :)

      حذف
  3. هل يمكن للقلب والعقل أن يتكاملا معا... أقصد أن يشتركا معا في إدارة مشروع ما.. بدون نزاعات وحلبات للمصارعة..
    ف tom و jerry أحيانا يتفقان ويتعاونان، وهما من هما، أعداء منذ وجدا، فكيف بالقلب والعقل الذين يجمعهما جسد واحد..
    وشكرا على الموضوع.

    ردحذف
    الردود
    1. - إنّهما يستطيعان التكامل معا و التشارك بالقدر الذي يستطيع صاحبهما ألّا يقحمهما في حلبة الصراع .
      - العفو .

      حذف