24‏/12‏/2022

يوسف !


- السلام عليكم 😊 ، عساكم بخير ، لا أدري لم أشعر أن أكثر شخص سيسعد بنشري هذه التدوينة هي حبيبتي رقية !
- هذه التدوينة لا أدري هل كتبتها هنا في عام 2016 مثلا ! لست متأكدة لأنني فقدت تاريخ الإنشاء بعد أول تعديل نصيّ وضعته عليها ، الغريب هو أنني لم أكن أنوي حين أردت تصفح المدونة نشر أي شيء بل و لم أتذكر أنّه يوجد تدوينة مكتملة و تنتظر النشر فقط 😊 ... يا إلهي ! سبحانك ! 
- ملاحظة : أنا أضفت للتوّ المقدمة والعنوان الذي هممت جعله ( يعقوب ) و منعني أن القصة مذكورة في سورة سماها المولى ( يوسف ) و الله خير الحاكمين فوضعت عنوانها ( يوسف ) ليطمئن قلبي 😊 ... بارككم الله أصدقاء المدونة . 
- المشهد 01 : فقد ولدَه الحبيب , و أخبروه أنّ سبب الفقد هو الموتُ : ( قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ) و الموت إن كان سبب الفقد فقد يُعلم أنّه أبعدُ الفقد على الأرض ...فقال : صبرٌ جميلٌ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ )
- المشهد 02 : ذكّروه بفقد ولده  في موقف بفقد ولده الآخر فقال : صبرٌ جميلٌ ... و أمل في الله تعالى : عسى الله أن يأتيني بهم جميعًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) 
- المشهد 0ّ3 : ابيضّت عيناه حزنا ( وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ) فعوتب أنّه يذكر ولده الفقيد فلا يكاد ينساه أبدا قَالُواْ تَاللَّه تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ) فقال : إنّما أشكو بثّي و حزني إلى الله و أعلم من الله ما لا تعلمون  إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )
- المشهد 04 : أمِل و حضّ على الأمل فطلب من الإخوة البحث عن أخويهم : اذهبوا فتحسّسوا من يوسف و أخيه  يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ ) و لا تيأسوا من روح الله إنّه لا ييأس من روح الله إلّا القوم الكافرون وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )....... فأخبر أنّ اليأس كفر .
- المشهد 05 : وجد القلب المحبّ ريح  ولده فاستبشر : إنّي لأجد ريح يوسف ( قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ) , لم يصدّقوه استبعادا للأمر نفيا فردّوا عليه : إنّك لفي ضلالك القديم ( تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ )... بل و استعملوا لام التوكيد !
- المشهد 06 : جاء البشير المبعوث من الحبيب يوسف إلى الحبيب يعقوب عليهما السّلام , ألقى البشير الأمل بدليل ماديّ ملموس من ملبوس يوسف (فَلَمَّا أَن جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ) , ألقى قميص الفقيد على وجه الفاقد , ألقى الدّليل على أنّ الآمل في الله لا يخيب أبدا , و لا يضلّ أبدا , و لا يفقد بصره أبدا : فارتدّ بصيرا ( فَارْتَدَّ بَصِيرًا )... فقال : ألم أقل لكم إنّي أعلم من الله ما لا تعلمون  قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )
- المشهد 07 : ذهبوا إلى يوسف ...دخل الأبوين على يوسف ... أوى يوسف أبويه , رفع يوسف أبويه على العرش (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا ) , قال يوسف لأبيه : هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقّا ( يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )
- حين ينبض القلب أملا في الله - في لحظة يكون فيها الألم قويا ينزل دمعا يُفقد البصر - و يصبر القلب  و يهطل  دعاءً كما تهطل العين دمعًا حانيا , شاكيا , راجيا -  حين تطول المسافات بين الواقع و الحلم , حين يتوسط الطريق يزيد في طوله المنطق الذي يقول بأن الحلم مستحيل و يتوسط الطريقَ الناسُ يقولون أن المنتظَر بعيد ....... و أن العين لا تبصر بعد العمى فأنّى يعود الفقيد ؟ حينها يبصر القلب المؤمن بعينيه قصر الطريق بــقول الله تعالى للشيء ( كن ) فيكون - حينها - يأتي البشير , و يأتي الدليل بأن الأمل في الله - حقّا - لا يخيب .






هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم.تماما كما ذكرت اخيتي الفرحة لا تسعني رجع بي الزمن الى ذكريات رائعة اتمنى ان لا تكون الاخيرة.وفقك الله فيما هو آت

    ردحذف
    الردود
    1. أسعدك الله في الدارين حبيبتي

      حذف