25‏/01‏/2023

DEMS !

 


أكتبها في الخامس و العشرين من كانون الثاني , أنا لم أستعمل لوحة المفاتيح على البلوغر منذ أعوام لقد أصبح الأمر مرهقا جدا أنا
 أتلعثم هنا  يا جماعة , اليوم  أعلنت  نتائج امتحان يجتازه طلبة التخصص للحصول على دبلوم الدراسات المتخصصة , بنتيجة 7 في التطبيقي 
ps : it's what we call da3wet char ta3 prof , when you do a mistake in the bloc op with him !
 أولا كي لا أبدو مصطنعة , دعونا نقول قدر الله و ماشاء فعل ... إنه شعور مؤلم نوعا ما يجعلك تفهم أن مدة شيء ما يقيدك لم تنته بعد...إنه شعور غير جميل يشبه 
شعور أن تجد اسمك في برنامج العمليات مع أستاذ لا يحبك و لا تطيقه
 , تذكرت يوم إعلان نتائج امتحان الأمراض المعدية في  2013  من هنا
  لقد اجتزنا الامتحان في ثلاث ساعات و اجتزنا مرحلة انتظار النتائج في ثلاث أيام , كانت غددنا الكظرية كأنما تترجانا لنكفّ  عن هذا الهراء , لم أكن أستطيع تجاوز الساعات الثقيلة إلا بقراءة ما تيسر من القرأن و بعض الصلاة على الرسول و النوم ثم الاستلقاء و عدم فعل شيء مفيد 
الليلة التي سبقت إلاعلان عن النتائج , كنا ننتظر خروج الأساتذة لنسمع خبرا ما ...كانت صديقتي حنان و هي في الشهر الثامن توشك أن تضع  جنينها و ترسل لنا على الفايبر صور دقات قلبها المتسارعة و مروة و جلوسها لساعات على السجادة فلا تركناها تصلّ و لا قامت 

أنا كنت أرجو أن يتم تأجيل إعلان النتائج حتى الصباح لكي أستطيع النوم تلك الليلة و لا أقضيها في البكاء فالأمر مرهق و ممل , أن تضع كمية لا بأس بها من المناديل الورقية بجانبك ثم تستهلكها بسرعة و تظطر للخروج من بطانيتك الدافئة لإحضار المزيد منها , إنه  أمر متعب ... ثمّ كنت أفكر في أنّي لو حصلت على نتيجة مرضية ماهي يا ترى الطريقة الصحيحة التي أضع بها  الدروس في الفرن لأتخلص منها دون أن أحدث فوضى : هل يجب أن أضع الأوراق في المول أم أضعها مباشرة فوق الشباك وأضع المول في الأسفل  حتى تتساقط الأوراق المحروقة ...ثم غفوت قبل أن أقرر ماذا أفعل بالضبط 
كنت تركت الهاتف متصلا بالأنترنت حين استيقطت وجدت صديقتي أمينة تقول أنها لم تستطع النوم من الثانية صباحا فلم أحاول أن أعرف السبب بل قطعت الانترنت و عدت للنوم إلى أن شعرت بالخجل لأن الناس ينتظرون أن أخبرهم بنتيجتي فقررت القيام و الاتصال من جديد لأجد قوائم النتائج و صديقاتي قد أصابهن البكم , لم تستطع إحداهن أن تخبرني بنتيجتي خوفا على مشاعري  
كان عليّ أن أصاب بدهشة لبعض الوقت حتى أبدو إنسانا طبيعيا ثم استرجعت و أخبرت أهلي و صديقاتي ... ثم لم أعرف ماذا أفعل ؟ هل أعود للنوم ؟ أم يجب عليّ انتظار التعازي ؟ كنت أنوي الاتصال بصديقاتي اللواتي أعرف أن قلوبهن تؤلمهن لكي أواسيهن ثم تذكرت أن الإيتيكات تستدعي أن أستقبل أنا اتصالاتهن بهدوء و ألا أحرق الخطوات 😁 ... وضعت رسالة لزميلاتي على الفايبر أنه من فضلكن لا تجعلنني أشعر أن هناك شيئا عظيما قد حدث , تحدثن بشكل طبيعي من فضلكن 
it's serious , man !
ثم بدأت أتلقى رسائل صوتية محشرجة و أصوات مهتزة خائفة باكية و رسائل مكتوبة كتلك التي يرسلها الرؤساء لبعضهم البعض حين تنجرف المدن بسبب الفياضانات و الزلازل , حينها شعرت   بالخوف 😅 و بدأت بالبكاء مثل الأطفال
يا أصدقاء , الأمر مزعج حقا و مثير للشفقة و البكاء ,أتفهم كون أن تحب شخصا تتمنى أن ينجح و يفرح و أن يمتلك الكثير من المال و الشكولا و ألا تتعطل سيارته أبدا و ألا يشعر بالحزن أبدا أبدا ... أقدر هذا الشعور النبيل و أحبه كثيرا و لكن الحياة على هذه الأرض فيها الكثير من الأشياء السيئة الممثيرة لمشاعر غير جميلة و لا نستطيع تخطيها إلا بالصبر و التقبل أو ضرب الرأس على الحائط   😅 ببساطة 
حين بدأت أرى كمية التأثر بدأت في إعادة سياقة إجابتي على سؤال ( يا درا ؟ ) لم أجد جوابا لا يثير البكاء إلا ( نجحت في نص و نص لا ) ثم بعد هذا الجواب تختفي السائلة لا أدري إن كانت فهمت ما أقصد أم لا 
الأمر يا أصدقاء ككل أمر في هذه الحياة مدبر بحكمة ... الأسئلة كانت مقبولة بعيدا عن خزعبلات أن التصحيح كان قاس و أنه يوجد إمكانية التعويض و إلى غير هذه الكلمات ممّا يوشوش به الشيطان في أذن أحدنا بركاكة مؤلمة كألم الذنب في القلب ... أنا لم أجد استغلال الوقت ببساطة لم استطع مناقشة محور كامل فكانت النتيجة متوقعة جدا و الحمد لله على كل حال
قبل مدة قليلة كنت بعيدة عن الله , ولو أن خبرا هكذا نزل على قلبي حينها لكان انفجرت منه اثنتا عشرة عينا , كل عين تبكي على ما أصابها حزنا و غيظا لكن الله أرحم  بنا , سبقت هذه الفترة قرائتي بعضا من كلمات الله و يعلم كل من جرب القرب من الله و لو قليلا كيف أن الله يضع على قلبه حين ينكسر 💔 بلسما بل و لعله إذا أراد جبَره ❤ فسبحانه
أخيرا ، رسالتي لأصحاب الدعوات الصادقة التي رافقتني بركتها ، لا تُسيؤوا الظن بالله ، أعلم أنكم كنتم تدعون بيقين و إلحاح و حبّ و لعلّ حديثا مخبئا في تجاويف أفئدتكم الحزينة يقول : لم يستجب الله لنا ! حاشاه ! و الله إنّه إستجاب و لقد نجحتُ و الحمد لله😊 ثمّ إنّه و من يتق الله يجعل له مخرجا , ضيق تلك الساعة أيا كان سببها , تجاوز الغصة حلقَك , الشعور بالطمأنينة رغم أن ما يحيط بك يرتجف , أن يتقلب وجهك في السماء رغم الشعور العميق  بالهزيمة تلك من المخارج يا صاح و الحمد لله على كل حال 
ملاحظة : كنت أتظاهر بأنني لا أستطيع الأكل لأنني متأثرة لكنني قمت للأكل قبل إكمال ما أكتب لذا أنضحكم باقتناء كميات لا بأس بها من الشكولا فبمجرد أن تراها ستشعر بالابتسامة تريد أن تبدو على وجهك الجميل ثم تستطيع أن تمارس حياتك كمواطن طبيعي

هناك 8 تعليقات:

  1. جميل ماكتبت، في الحقيقة أن الله يوفق عبده فينجح في كثير من الحالات رغم الأداء غير الجميل. لكن أحيانا يحب الله أن نعطي أكثر أن يرى جمال الأداء وفي غيبه أسرار كثيرة أعتبرها مجرد عثرة قبل النجاح الظاهري ونيل الشهادة لايفرق اليوم أو بعد شهر لكن أداء الطبيب مع المريض وسعيه دوما للنجاح في التشخيص ووضع الدواء النافع
    والعمل بإخلاص وضمير هو الأكثر أهمية ومانيل هذه الشهادة الا بداية لرحلة طلب العلم التطبيقي وفقك الله حبيبتي وأرجو أن يجعلك الله الطبيب المتمكن رحمة للمرضى🎊وأهنئك مسبقا أحلى دكتورة ان شاء الله

    ردحذف
  2. لم أدر ما أعلق فقد سألت و أجبت و فهمت كل شيء بنفسك. لعله خير حبيبتي. نجاحك الحقيقي حينما تسمعين دعوات المرضى لك ولوالديك أخيتي. وفقك الله

    ردحذف
  3. لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا

    ردحذف
  4. عسى الله أن يأتيني بهم جميعا

    ردحذف