- في أحيان كثيرة , تخيفنا المشاعر الطارئة
,يقلقنا النازلون في قلوبنا عنوة , تغضبنا قلوبنا كيف تتعامل بتساهل معهم ثم نخاف
و نحزن و نقلق و قد نبكي و نحن نريد أن نطرد الجميع أو أن نضمن بأنّ من نزل قد نزل
بـحقّ .
- يا صديقتي , أن تقلقي و تخافي و تغضبي ثم
تفقدي بسمتك في هذا السنّ أمرٌ قد يحدث و لكن أن تستسلمي ففي مبادئك أمرٌ يستوجب
ألّا تفعلي ... إذن جاهدي .
- يا صديقة , لو حصل و اخترتني لأنتقي لك
شيئا ما و كنت أعلمُ بأنّه يخصّك و يعني
لك الكثير ثمّ رأيتك تركت مسؤوليّة الاختيار كلّها عليّ , فيا ترى كيف تظنين
نفسيّتي ستكون ؟ أظنّ أنّك لن تشكّي لوهلة في أنّي سأختار لك الأفضل ( ممّا هو
متاح ) ...
- فما بالك يا صديقتي – و لربّ السموات و
الأرض المثل الأعلى – و بيده كلّ شيء , حين نتحدّث عن تفويض أمرك لله تعالى ليختار
لك فإنّنا نتحدّث عن :
- الوعد الذي لا يُخلَف ,
- عن القدرة اللامتناهية , اللامحدودة ,
- عن أمرٍ يكون بـــ ( كُنْ ) ,
- عن علم الغيب و الشهادة ,
- عن اختيار يناسب كلّ الأوقات , كلّ الظروف , كلّ الدّين و الّدنيا ... كلّ العاجل و الآجل .
- الوعد الذي لا يُخلَف ,
- عن القدرة اللامتناهية , اللامحدودة ,
- عن أمرٍ يكون بـــ ( كُنْ ) ,
- عن علم الغيب و الشهادة ,
- عن اختيار يناسب كلّ الأوقات , كلّ الظروف , كلّ الدّين و الّدنيا ... كلّ العاجل و الآجل .
- نتحدّث عن اختيار الله تعالى لكِ - يا
رفيقتي - فنتحدّث عن اختيارٍ من مجموعة ليست هي ( المُتاح أو المتوفّر ) بل عن اختيار قد يبدّل الواقع و
يخلق الأنسب و يصرف غير المناسب و يسبّب الأسباب ليُسعد قلبك فيبتسم بعمق : هكذا
اختيار الله تعالى : )
- يا طيّبة , بقدر تفويض الأمر لله تعالى ,
بقدر توكلّك , بقدر ثقتك وصدقك مع الله سبحانه , سيكون الأمر أروع و أدهش و سيكون
العطاء أجزل .
- حين نستعجل نتيجة تفويض أمرنا و نريد أن
نرى سريعا فإنّنا نشوّه تفويضنا بأن أنقصنا منه ( صفة الصّبر ) ...حينها تجديننا نبحث
بأنفسنا , نتأفّف , نستعمل الحِيَل , نستعمل الحواس في النظر و السمع بحجّة أنّنا
في سبيل الاختيار , فنألم و نُؤلِم قلوبنا بأن حمّلناها ما لا تطيق ... قلوبنا
المسكينة التي فوّضت أمرها لله تعالى كانت تنتظر منّا أن نكون بالوعي ذاته , و
كانت تأمل أن نوافقها القرار بأن يكون الاختيار لله تعالى وحده , كانت تنتظر أن
نصبر فلا نتعجّل أبدا , و لا نُنزل فيها أحدا و لا نُؤلمها أبدا ... و ألّا نخون .
- يا صديقة, تفكيرنا مُحاطٌ بالعاطفة و
عاطفتنا محاطة بالعاطفة فحتّى لو أردنا صرف عواطفنا و استعمال عقولنا في التفكير و
التّحليل و التمنطق لنختار وجدنا العاطفة تَرِدُ إلى العقل سابحة في الدماء
المحمّلة بالأكسجين و الغلوكوز فترينه – نعم يعمل و يفكّر – لكن قريبا جدّا من العاطفة
... إنّه تفكيرٌ عاطفيٌّ و العقول العاطفيّة غير مؤهّلة للاختيار , فإن اختارت
فستكونين على يقين أنّ هناك اختيار خيرٌ من اختيارها .
-
ختامًا , ثقي يا طـيّـبة بأنّ الاختيار الأحسن , الأفضل من كلّ اختيار هو ذلك
النّازل من السّماء بردًا و سلامًا , حبّا و سلامةً , رضا و هناءً , اختيار يأتيك
كالهبة ... إنّه اختيارٌ و إنّه هبةٌ تستلزم أن تشكري الله تعالى و أن ترضي و تسعدي : ) -أصدقائي : من أرسلت لها الرسالة أعلاه ( ولو أنّها هنا بتصرف D: ) أذنت لي بمشاركتها معكم بفرح , ادعوا لها بالخير.
السلام عليكم , مرحبا إيمان =D
ردحذفالخير كلّ الخير فيما اختاره الله تعالى , فَ ما خاب من استخار وما ندِم من استشار
خير من استخرتِ _ هو المولى سبحانه وتعالى _
وخير من استشَرتِ _هي إيمان الرائعة _ ^_^
استلهمتني الرسالة فَ تمنّيتها أطول , ثم تذكرت أنها رسالة , فَ حذفت أمنيتي :)
دمتِ ذخراً لأحبّتكـِ صديقتي , أدام الله حكمتكـِ وكلماتكـِ
نَقــد مَحبّة : يستحبّ أن يكون أسلوب الرسالة مبسّطاً أكثر , لدرجة تصل وحدها إلى القلب ويستوعبها العقل بسرعة دون جهد , ويكون تأثيرها فعالا ووقعها خاص ... فقط :)
إلى اللقاء يا رفيقة <3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عذرا عذرا تأخرت في الزيارة للمدونة. و ككل مرة تطرقين باب قلبي و تدخلينه دون منازع بكلامك . دمت متميزة و دام قلمك يا طيبة
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عذرا عذرا تأخرت في الزيارة للمدونة. و ككل مرة تطرقين باب قلبي و تدخلينه دون منازع بكلامك . دمت متميزة و دام قلمك يا طيبة
ردحذفو عليكما السلام و رحمة الله و بركاته ، بوركتما و سعدت بمروركما الجميل ، دمتما ☺
ردحذفرقية ، سأعذرك بشرط ألا تعيديها 😀
السلام عليكم
ردحذفالكلام رائع يسلمم عقلك و دام قلمك
ولك يخرب بيتك يا ايمان وش هاد الvocabulaire الواعر ارحمي قراءك يا شييييييخة
(حسيت روحي نقرا في cours de physiopathe و نديشيفري فيه) بصح الصح الصح يهببببببل
وعليكم السلام أمونة ... يا نهار ابيض يا ست هانم ، قدرت ديشيفري ؟
ردحذفتسلمي يا إيمان ☺
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف